- ورد عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله ( ما حاججت أحداً إلا وتمنيت أن يكون الحق على لسانه ) .
2- أخرج أبو نعيم في الحلية عن نافع قال : كان أبن عمر رضي الله عنهما ليُفرق في المجلس ثلاثين ألفاً ثم يأتي عليه شهر فما يأكل مزعة لحم ).
3- قال أبن عباس رضي الله عنهما : ( ثلاثة لا أُكافئهم ، رجل يبدأني بالسلام ، ورجل وسع لي في المجلس ، ورجل اغبرت قدماه في المشي إليّ يريد السلام عليّ ، أما الرابع : فلا يكافئه عني إلا الله : قيل من هو ؟ قال : رجل نزل به أمراً فبات ليلته يفكر بمن ينزله ، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي ) .
4- شتم رجل الأحنف ، وجعل يتبعه حتى بلغ حيه ، فقال الأحنف : يا هذا إن بقي في نفسك شيء فهاته وأنصرف ، لا يسمعك بعض سفهائنا فتلقى ما تكره .
5- عن عبد الملك أو قيس بن عبد الملك قال : قام عمر بن عبد العزيز إلى قائلته ، وعرض له رجل بيده طومار ( صحيفة مطوية ) فظن القوم أنه يريد أمير المؤمنين فخاف أن يُحبس دونه فرماه بالطومار فالتفت عمر فوقع في وجهه فشجه قال : فنظرت إلى الدماء تسيل على وجهه وهو قائم في الشمس ، فلم يبرح حتى قرأ الطومار وأمر بحاجته وخلى سبيله .
6- كان أبن عباس كأبي بكر وكثير من الصحابة يرى أن الجد في الميراث يُسقط جميع الأخوة كالأب ، وكان زيد كعلي وأبن مسعود يرى بتوريثهم مع الجد فقال أبن عباس يوماً ( ألا يتقي الله زيد يجعل الابن إبناً ولا يجعل أب الأب أباً ) ثم قال : ( ودت إن الذين يخالفونني يجتمعون بي عند الركن ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) وذلك لثقته بصحة إجتهاده . وبعد وقت رأى أبن عباس زيد بن ثابت راكباً دابة فأخذ بركابه يقوده فقال له زيد تنح يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد : أرني يدك فأخرج أبن عباس يده فقبلها زيد وقال : هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيت رسولنا صلى الله عليه وسلم ، ولما مات زيد قال أبن عباس هكذا يذهب العلم لقد دُفن اليوم علماً كثيراً.
7- كان الشافعي حين يحدث عن أحمد لا يسميه تكريماً له بل يقول : ( حدثنا الثقة من أصحابنا أو أخبرنا الثقة من أصحابنا ) .
8- روى أبو نعيم عن أبي وائل الراسبي قال : ( أُتي أبن عمر بعشرة آلاف ففرقها وأصبح يطلب لراحلته علفاً بدرهم نسيئة ) .
9- ورد عن عطاء بن رباح أنه قال : ( إن الشاب ليحدثني حديثاً فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن تلده أمه ) .
10- عند البخاري أن أبا هريرة رضي الله عنه وهو يصف كرم جعفر بن أبي طالب لإخوانه فقال : ( كان خير الناس للمساكين فكان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إنه ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها ) .
11- وفي طبقات أبن سعد عن حُسن عشرة أبن عمر رضي الله عنهما عن مجاهد قال : ( كنت أُسافر مع عبد الله بن عمر فلم يكن يطيق شيئاً من العمل الأعمله ولا يكله إلينا ولقد رأيته يطأ على ذراع ناقتي حتى أركبها ) .
12- قال أبن مفلح في الآداب الشرعية عن إيثار الإمام أحمد : قال يحى بن هلال الوراق : ( جئت إلى محمد بن عبد الله بن نمير فشكوت إليه ، فأخرج أربعة دراهم أو خمسة وقال : هذا نصف ما أملك وجئت مرة إلى الإمام أحمد فأخرج إلىّ أربعة دراهم وقال : هذا جميع ما أملك ) .
13- في الأدب المفرد عن أُخُوّةِ أنس بن مالك رضي الله عنه أنه إذا أصبح دهن يده بدهنٍ طيب لمصافحة إخوانه ) .
14- وعند الطبري في الكبير ورجاله رجال الصحيح عن سلامة صدر أبن عباس رضي الله عنهما ( أن أبي بريدة الأسلمي قال شتم رجل أبن عباس فقال له : أتشتمني وفيَّ ثلاث خصال إني لا أتي على أيةٍ إلا تمنيتُ أن جميع الناس يعلمون منها ما أعلم ، ولا سمعتُ بقاضي عادل الافرحت ودعوت له وليس لي عنده قضية، ولا سمعت بالغيث في بلد إلا حمدت الله وفرحت وليس لي ناقة ولاشاة ) .
15- وفي السلسلة الصحيحة عن أبي سليمان الدارني أنه قال : ( إني لأضع اللقمة في فم أخٍ من أخواني فأجد طعمها في حلقي ) .
16- وفي الآداب الشرعية قال عبد الله بن عثمان شيخ البخاري : ( ما سألني أحدٌ حاجة إلاَّ قمت بها بنفسي فإن تم وإلا قمتُ بها بمالي فإن تم وإلا إستعنتُ له بالاخوان فإن تم وإلا إستعنتُ له بالسلطان)
17- في تاريخ بغداد قال ابن مرار: تكلم عبد الله بن عياش المنتوف بكلام أراد به إساءة أبن عمه عمر أبن ذر فقام عمر فدخل منزله فندم أبن عياش فأتى عمر فقال: أيدخل الظالم فقال نعم , مغفور له والله ما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه).
18- دخل عمر بن عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمة فمر برجل نائم فعثر به فرفع رأسه فقال أمجنون أنت فقال عمر: لا ، فهم الحرس فقال عمر : مه ، إنما سألني أمجنون أنت فقلت:لا.
19- عن عبيد الله بن أبي الوسيم الجمال قال أتينا عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله نسأله في دين على رجل من أصحابنا فأمر بالموائد فنُصبت ثم قال لا حتى تُصيب من طعامنا فيجب علينا حقكم وذمامكم قال: فأصبنا من طعامه فأمر لنا بعشرة الاف درهم في قضاء دين وخمسة الاف درهم نفقة لعياله (مكارم الأخلاق)
20- قال محمد بن مناذر كنت أمشى مع الخليل بن احمد فأنقطع شسعي فخلع نعله فقلت ما تصنع قال أواسيك في الحفاء.
21- كان الحسن البصري رحمة الله إذا فقد الرجل من إخوانه أتاه فسلم عليه وسأله عن حاله فإذا خرج من عنده دعا الخادمة فأعطاها صرة فيها دراهم فقال أدفعيها لمولاتك فقولي استعمليها ولا تُخبري بها سيدك).
22- قال مسور بن الوراق : ما كنت لأقول لرجل إني أُحبك في الله تعالى فأمنعه شيئاً من الدنيا.
23- وجاءت يزيد بن عبد الملك بن مروان غلة من عماله فجعل يصررها ويبعث بها إلى إخوانه ويقول إني أستحي من الله عز و جل أن أسال الجنة لاخٍ من إخواني وابخل عنه بدينار أو درهم.
24- كان الحسن إذا فقد الرجل من إخوانه أتى منزله فإن كان غائباً وصل أهله وعياله وإن كان شاهداً سأله عن أمره وحاله ثم دعا بعض ولده من الأصاغر فأعطاهم الدراهم ووهب لهم وقال أبا فلان أن الصبيان يفرحون بهذا.
25- كان بشر بن منصور إذا زاره الرجل من إخوانه قام معه حتى يأخذ بركابه.
26- كان طلحه بن مصرف يأتي أُم عمارة بن عمير يبرها بالنفقة والكسوة والصلة وذلك بعد أن مات عمارة ببضع عشرة سنة.
27- لقي الحسن بعض إخوانه فلما أراد أن يفارقه خلع عمامته فألبسه وقال: إذا أتيت أهلك فبعها وأستخدم ثمنها.
28- في مناقب الإمام أحمد أن أبا بكر المروزي قال: قال لي أبو عبدالله وذكر رجلاً فقيراً فقال لي: أذهب إليه وقل له أي شيء تشتهي نعمل لك ودفع إليّ طيباً وقال لي طيبه.
29- دخل علي بن الحسين زين العابدين على محمد بن أُسامة بن زيد يعوده فبكى ابن أُسامة فقال ما يبكيك قال عليّ دين قال وكم هو قال خمسة عشر ألف دينار وفي رواية سبعة عشر الف دينار قال هي عليّ.
30- عن الحسن قال: إن كان الرجل ليخلف أخاه في أهله بعد موته أربعين سنة.
31- قال مجاهد: صحبت أبن عمر أُريد أن أخدمه فكان هو الذي يخدمني.
32- قام عمر بن عبد العزيز رحمه الله يطلب النصحية من عمرو بن مهاجر وقال له : ( يا عمرو إذا رأيتني قد ملت عن الحق فضع يدك في تلابيبي ثم هزني ثم قل لي: ماذا تصنع). تاريخ بغداد
33- قال عبد الله بن الإمام أحمد: ( لما أُطلق أبي من المحنة خشي أن يجئ إليه إسحاق بن راهوية فرحل أبي إليه فلما بلغ الري دخل إلى مسجد فجاء مطر كأفواه القرب فلما كانت العتمة قالوا له : أُخرُج من المسجد فأنا نريد أن نغلقه فقال لهم هذا مسجد الله وأنا عبد الله فقيل له: أيهما أحب أن تخرُج أو نجُر رجلك قال أحمد فقلت سلاماً فخرجت من المسجد والمطر والرعد والبرق فلا أدري أين أضع رجلي ولا أين أتوجه فإذا رجل قد خرج من داره فقال لي: يا هذا أين تمر في هذا الوقت؟ فقلت لا أدري أين أمر فقال لي أدخل فأدخلني داراً ونزع ثيابي وأعطوني ثياباً جافة وتطهرت للصلاة فدخلت إلى بيت فيه كانون فحم ولبود ومائدة منصوبة فقيل لي:كل فأكلت معهم فقال لي:من أين أتيت فقلت من بغداد فقال لي تعرف رجلاً يقال له أحمد بن حنبل فقلت أنا أحمد بن حنبل فقال لي: وأنا إسحاق بن راهوية) المناقب لابن الجوزي.
34- وفي تاريخ بغداد : ( إن فتح الموصلي جاء إلى صديق له يقال له عيسى النجار فلم يجده فقال للخادمة أخرجي إلىّ كيس أخي فأخرجته ففتحه فأخذ منه درهمين وجاء عيسى لمنزله فأخبرته الخادمة بأخذ الدرهمين فقال إن كنتِ صادقة فأنت حره لوجه الله فنظر فإذا هي صادقة فعُتقت)
35- قال الإمام عبد الرحمن بن أبي ليلى( ما ماريتُ أخي أبداً لاني أن ماريتهُ إما أن أُكذبه وإما أن أُغضبه)الآداب الشرعية
36- يذكر الإمام أحمد عن أبن راهوية وكان يخالفه في أُمور فيقول ( لم يعبُر الجسر إلى خرسان مثل إسحاق بن راهوية وإن كان يخالفنا في أشياء فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً)
37- روى الخطيب بسنده عن عبد الله بن عبد الكريم قال : (سمعت أحمد بن حنبل وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئاً من علة فاستوى جالساً وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيُتكئ)
38- روى الخطيب عن عبد الله بن الخطيب ( أن الطيب إسماعيل أبا حمدون من القراء المشهورين كانت له صحيفة مكتوب فيها 300 من أصدقائه وكان يدعوا لهم كل ليلة فتركهم ليلة فنام فقيل له في نومه لِم لم تُسرج مصابيحك الليلة فقعد فأسرج وأخذ الصحيفة فدعا لهم واحداً واحداً حتى فرغ)
39- وعن تحريم تحقير المسلمين قال تاج الدين السُبكي( كنت جالساً بدهليز دارنا فأقبل كلب فقلت أخسأ كلب بن كلب فزجرني الوالد من داخل البيت فقلت أليس هو كلب بن كلب قال: شرط الجواز عدم قصد التحقير فقلت هذه فائدة).
40- عن عبد الله بن الزبير مع معاوية بن أبي سفيان في الحلم وحُسن العِشرة وطيب الأُخوة.إنه كان لعبد الله بن الزبير مزرعة بمكة بجوار مزرعة معاوية وكان عمال معاوية يدخلونها فكتب أبن الزبير لمعاوية خطاباً كتب فيه ( من عبد الله بن الزبير أبن ذات النطاقين وأبن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم إلى معاوية بن هند بنت أكلت الأكباد أن عمالك يدخلون مزرعتي فإن لم تنههم ليكونن بيني وبينك شأن والسلام) . فلما وصل الخطاب لمعاوية كتب له خطاباً ذكر فيه(من معاوية بن هند بنت أكلت الأكباد إلى أبن الزبير أبن ذات النطاقين وأبن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا لي فسألتها لاعطيتكها ولكن إذا وصلك خطابي هذا فضُم مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فهي لك والسلام) فلما قرأها بلها بالدموع وركب من مكة إلى معاوية في الشام وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذه المنزلة.
هذا موضوع وجدته في موقع المكتب التعاوني للدعوة و الإرشاد و توعية الجاليات:
http://www.islamic-ef.org/ar/